Dec 27, 2020 7:38 AM
صحف

التشكيل الى السنة الجديدة.. "حزب الله" يعطّل والأصابع الإيرانية تحرّك.. والحريري الى باريس؟

نقلت صحيفة النهار عن أوساط معنية بالتحركات التي سبقت وأعقبت الاجتماعين الثالث عشر والرابع عشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في بعبدا ان فشل المسعى الأخير لتأليف الحكومة يتمثل في ما صار ثابتاً لدى الكثيرين وهو أن التعطيل لا يتصل بموقف الفريق الرئاسي وحده ولو أنه المسبب المباشر إذ أن الوجه الآخر يتمثل في شراكة التعطيل مع حزب الله الذي لم يعد القريبون منه يخفون أن لا حكومة قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهماته في العشرين من كانون الثاني المقبل واتضاح اتجاهاته حيال الملف النووي الإيراني.

ولذا تعتقد الأوساط المعنية نفسها أن ما أعلنه نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش من أن الفريق الرئاسي يسعى إلى دفع الحريري إلى الاعتذار الذي لن يقدم عليه الحريري بطبيعة الحال هو واقع سياسي صحيح وفي ظل هذا الواقع تكبر المخاوف من تمادي فترة تعطيل تأليف الحكومة كما من الصعوبة القصوى للتعايش بعد تأليف الحكومة إذا حصل.

وإذ بدا واضحاً أن أي شيء جديد في مسار التاليف مستبعد تماماً قبل بداية السنة الجديدة بدليل مغادرة الحريري إلى عطلة عائلية فإن الجانب المتصل بتداعيات الأزمة السياسية والأزمات الأخرى بدأ يأخذ الوهج والواجهة والأولية خصوصاً مع تنامي القلق من كارثة صحية تتسبب بها الأرقام المحلقة لأزمة انتشار كورونا في كل المناطق اللبنانية وتفاقم هذه الكارثة في ظل تسرب المصابين بالسلالة الفيروسية المتحورة الاتين من بريطانيا.

وفي هذا الاطار افادت "الأنباء" الكويتية، ان  باستثناء اجتماع رؤساء الحكومات السابقين ووصفهم تعاطي رئيس الجمهورية ميشال عون مع القضايا الدستورية والوطنية بالطريقة التي كان يعتمدها حين كان رئيسا للحكومة العسكرية، يمكن القول "إن السياسة في إجازة وتشكيل الحكومة تم ترحيله الى السنة الجديدة".

أما المواطنون فيرزحون تحت عبء الأزمات الضاغطة وفي مقدمها أزمة كورونا وسلالتها الجديدة التي أصبحت مصدر قلق عالمي، هذا اضافة الى الأزمة المعيشية الحادة والحديث عن رفع الدعم. وفي هذا الوقت، تم تداول معلومات عن احتمال مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى باريس لقضاء فترة الأعياد، ما يؤكد غياب أي خرق محتمل أو أي استئناف لمفاوضات التشكيل.

وفي السياق،  أجمعت أوساط المعارضة لـ"السياسة الكويتية"، على أن "الأصابع الإيرانية واضحة في عرقلة الولادة الحكومية، من خلال الضغوط التي يمارسها حزب الله على الرئيس عون، للحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الجديدة، للامساك بقرار الحكومة".

وأشارت الأوساط، إلى أن "الحكومة لن ترى النور إلا وفق التوقيت الإيراني، وبالتالي فإن لا مواعيد محددة لإمكانية التوافق على الحكومة الجديدة، بانتظار ما ستسفر عنه طبيعة التطورات الإقليمية وما يتصل منها بالوضع اللبناني".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o