Dec 21, 2020 7:24 AM
صحف

روكز تعليقا على زيارة شيا: أتعاطى بواقعية مع الدور الأميركي وملفات الفساد تُستعمل للمقايضة السياسية

إعتبر النائب شامل روكز، أنّ "زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، إلى منزله هي إستطلاعية، وقد تمّت خلالها مناقشة الأوضاع السائدة في لبنان، موضحاً أنها "طرحت أسئلة حول بعض المسائل المطروحة وإستفسرت عن مقاربتي لها، وأنا من ناحيتي شرحتُ رأيي وموقفي".

وأشار روكز في حديثٍ لـ "الجمهورية"، إلى أنه من حين إلى آخر يلتقي سفراء في اللقلوق، "لكنّ الإجراءات الأمنية اللافتة التي رافقت زيارة السفيرة الأميركية، أدّت إلى إنتشار الخبر وإتخاذه بُعداً يفوق حجمه الأساسي".

وأكّد، أنّ الزيارة عادية وطبيعية ولا تتحمّل إجتهادات وتأويلات من النوع الذي ذهبَ إليه البعض، ساخراً من نظرية المؤامرة التي يروّج لها البعض، ومشدداً على أنّ "تاريخي معروف وثوابتي الوطنية صلبة، وانطلاقاً من هذه القاعدة ألتقي الجميع من دون عُقَد، فأنا لستُ فاسداً ولا مُرتكِباً، وليست لديّ مشكلة في ان أناقش أياً كان في أي أمر".
ولفت روكز، إلى أنّ "الولايات المتحدة دولة عظمى وصاحبة موقع دولي مؤثر، "وأنا أتعاطى بواقعية مع الدور الأميركي بعيداً من اي عداوة أو إرتباطات".

وأوضح، أنّ السفيرة شيا سألته عن الإطار السياسي والإصلاحي الذي أطلقه "لبنان وطني"، وأنه شرح لها أهدافه وطبيعته.

وأضاف، إنّ لقاء "لبنان وطني" يضمّ "أكاديميين وإختصاصيين وضباط متقاعدين، وليس في صفوفه سياسيون تقليديون من هذه الطبقة التي أوصَلتنا إلى هذا الانهيار، وهو ليس موجّهاً ضد أحد تحديداً، بل ضد كل المنظومة الفاسدة والفاشلة".

ولاحِظ روكز، أنّ "ملفات الفساد تفتح غب الطلب، "بحيث يجري تجميدها او تحريكها وفق الحاجة السياسية"، محذّراً من أنها "تخضع الى المقايضات والمساومات، وتُستخدم في الحسابات والاجندات السياسية"، ومتسائلاً: "أليس مُستغرباً أن لا يصل أي ملف الى خواتيمه؟".

وقال: "ملفات الفساد مُزمنة ومتراكمة، ولكن السؤال المطروح: لماذا تُفتح فجأة وتُغلق فجأة، ولماذا تحركت الآن وليس أمس أو غداً؟".

وتابع روكز: "التفسير الوحيد للتوقيت الإستنسابي، هو أنّ تلك الملفات تُستعمل للمقايضة السياسية لا أكثر ولا أقل".

وأعرب عن أسفه لكَون معظم القضاء بوضعه الحالي ليس موضع ثقة، "إذ إنّ القَيّمين على المراكز الاساسية فيه، كالنيايات العامة وقضاة التحقيق ورؤساء المحاكم، يُعيّنون وفق معايير طائفية وسياسية، ولذلك فإنّ مَن يَملأون هذه المواقع هم مكبّلون، ويسايرون المراجع التي عَيّنتهم في مراكزهم»".

وإعتبر، أنّ الملف الوهمي الذي فُتح ضد زوجته السيدة كلودين عون يَندرِج في هذا السياق المريب والمشبوه، قائلاً: "أنا أعرف بالإسم من حَرّض عليها، ولكن سنترك للقضاء أن يكشف كل ملابسات هذه القضية، وكلودين رفعت دعوى في هذا الصدد، ونأمل في كشف الحقيقة وعدم تَمييعها"، مشيراً إلى أنه "ربما الآن هناك من يحضّر ملفاً ضدي".

ونبّه روكز، أنه "إذا لم تُشكّل في أقرب وقت حكومة مقبولة يمكن أن يكون لديها أمل في أن تحظى بثقة المجتمع الدولي، فإننا نتّجه نحو مصيبة أعظم من تلك التي نواجهها حالياً وسنكون أمام خطر حدوث انهيار اجتماعي كامل، من شأنه أن يتسبّب في انفجار كبير لن "يَزمط" منه أحد هذه المرة".

كما أعرب عن خشيته من وجود أسباب خارجية لعرقلة تأليف الحكومة، في إعتبار أنّ لبنان يُستخدم ورقة على طاولة التسويات او النزاعات الاقليمية والدولية، قائلاً: "إلّا انّ ذلك لا يُعفي رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري من تَبِعات ما يحصل بسبب الأصرار على التَلهّي في تفاصيل سلطوية صغيرة، بينما الوضع المنهار والمتدحرج من سيئ الى أسوأ لم يَعد يتحمّل الانتظار".

وختم روكز بالقول: "التعقيدات الحكومية هي "أكبر من الظاهر في العلن، وأصغَر من المسؤولية التي يفترض أن يتحلى بها المسؤولون".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o