Dec 17, 2020 6:08 AM
صحف

زيارة الحريري إلى بكركي... مهمة وبغاية الصراحة

أشارت معلومات “النهار” الى أن زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أمس، تركت أصداء مريحة لدى بكركي، وفُهم ان الحريري ركز على التأكيد ان ليس هناك أي بعد طائفي مسيحي-إسلامي في دلالات التشكيلة التي بحثها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. كما ان الموقف من الادعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب يتسم بمعيار دستوري أولاً وأخيراً بما يحصن التحقيق.

ووصفت مصادر المجتمعين في بكركي لـ"اللواء"، زيارة الحريري بانها كانت مهمة وبغاية الصراحة، وتناولت الوضع العام، داخليا واقليميا ودوليا ومايحيط بلبنان من مخاطر وما يواجهه من تحديات، تستوجب العمل بسرعة لتاليف حكومة المهمة الانقاذية المنبثقة عن المبادرة الفرنسية.

وقالت ان الرئيس المكلف قدم احاطة عن مسار الأوضاع منذ طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته في قصر الصنوبر امام جميع ممثلي الاطراف السياسيين الذين التزموا امامه بدعم وتأييد هذه المبادرة ولكنهم فور مغادرته،تملص اكثريتهم منها وبدأ كل منهم يعطيها تفسيرات تتناسب مع مصالحه الخاصة وحساباته السياسية، ما ادى الى تعثر تنفيذ المبادرة وتعطيل تشكيل حكومة الإنقاذ الجديدة، بالرغم من الحاجة الملحة لتشكيلها في أقرب وقت ممكن لوقف تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية التي باتت تضغط بقوةعلى شرائح واسعة من الشعب اللبناني.

وقالت المصادر ان الحريري اطلع البطريرك  على جهوده المتواصلة لتشكيل الحكومة الجديدة والتي تضم شخصيات غير حزبية مشهود لها باهليتها ونجاحها في عملها بالقطاع الخاص وسلط الأضواء على العراقيل والصعاب التي يفتعلها البعض لغايات ومصالح حزبية وشخصية محضة، للتحايل على المبادرة الفرنسية وتفريغها من مضمونها.

اما بالنسبة لموضوع التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت  أكد الرئيس المكلف موقفه الذي أعلنه بعد اللقاء بحرصه على كشف الحقيقة كاملة وملاحقة المرتكبين ضمن الأطر القانونية والدستورية.

من جهة أخرى، أشارت "الاخبار" الى ان مصادر الحريري وضعت هذه الزيارة في سياق "نفي التهم التي تكال الى رئيس الحكومة المكلف بأنه يريد السطو على الحصة المسيحية في الحكومة، ويريد أن يُسمي هو الوزراء المسيحيين".

الى ذلك، تعوّل مصادر مواكبة لتطورات الملف الحكومي، وفق "نداء الوطن"، على أهمية زيارة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى بكركي باعتبارها تندرج ضمن إطار "تصويب البوصلة وتبديد الهواجس التي تعمّد التيار الوطني إثارتها في نفوس المسيحيين من خلال التحريض على الرئيس المكلف واتهامه بالاستئثار بالتسميات المسيحية في الحكومة"، ذكّرت المصادر بأنّ "الحريري تبنى تسمية أربعة وزراء مسيحيين اختارهم رئيس الجمهورية في عداد التشكيلة العتيدة بينما المشكلة الحقيقية كانت في محاولة باسيل الاستئثار بالثلث المعطل في الحكومة"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ "الرئيس المكلف لا يبدو في وارد الرضوح لهذا الشرط تحت أي ظرف، ولن يبادر إلى تقديم صيغ وزارية جديدة بعدما تبيّن أنّ القرار بالتعطيل متخذ مسبقاً بدليل تحضير تشكيلة مضادة لإحباط تشكيلته، علماً أنه كان قد أبدى لدى خروجه من لقاء بعبدا الأخير تفهمه لملاحظات رئيس الجمهورية وأعرب عن استعداده للتعامل معها بإيجابية".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o