Dec 04, 2020 5:58 AM
صحف

قاطيشا: مقومات الصمود لا تكمن "بالشحادة" من الخارج

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا، أنّ كل شيء تعطل في لبنان، وذلك مرده إلى غياب روح المسؤولية لدى السلطة الحاكمة من أعلى الهرم حتى أخمصه".

وفي حديثٍ إلى جريدة "الأنباء الكويتية"، إعتبر قاطيشا، أن "المسؤولية الكبرى بما نحن فيه من فوضى وأزمات وانحلال سياسي، تقع على اكتاف رئيس الجمهورية، بسبب تموضعه في موقع الحليف لفريق والخصم لفريق آخر، مؤكداً، أن امكانية التوصل الى حلول تخرج لبنان من الفوضى، شبه معدومة، ولا وجود لبصيص ضوء حتى الساعة يعطي اللبنانيين املا بالخروج من النفق".

ولفت إلى أن "ما زاد في طين هذا البلاء بلة، هو العودة الى لغة المثالثة في السلطة التنفيذية، فالثنائي الشيعي يريد تسمية الوزراء الشيعة اضافة الى حجزه وزارة المالية والصحة، والثنائي عون باسيل يريد تسمية الوزراء المسيحيين اضافة الى وضع يده على وزارة الطاقة والدفاع والعدل والخارجية، ويبقى على الرئيس المكلّف سعد الحريري أن يعين الوزراء السنة بما تبقى له من وزارات غير مقررة، ما يعني من وجهة نظره، أن الحريري أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يستسلم ويوافق على تشكيل حكومة ممانعة، وهو ما لم ولن نرضى به كقوى سيادية معارضة، واما ان يعتذر ويقلب الطاولة على الآخرين".
 

وأكّد قاطيشا أن "الأبواب موصدة بإحكام أمام الرئيس الحريري، وواهم من يرى ولادة حكومة في المدى المنظور، ندور في حلقة مفرغة لا بل في متاهة كبيرة، فلا رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب يصرف الأعمال، ولا الرئيس المكلّف سعد الحريري يشكل الحكومة، ولا الرئيس عون ومن خلفه حزب الله مستعدان لتقديم التنازلات، البلاد تغرق بالمآسي، والسلطة غائبة عن الوعي، وقد تركت اللبنانيين لمصيرهم".

ورداً على سؤال، قال قاطيشا أن "المؤتمرات الدولية لدعم الشعب اللبناني، مشكورة ومهمة جداً، إلا أن مقومات الصمود لا تكمن بالاستعطاء و"الشحادة" من الخارج على إسم بلاد الارز، بل بوجود سلطة واعية، وبحكومة مستقلة اصلاحية انقاذية بكل ما للكلمة من معنى، لكن ما نراه اليوم، ان اكد على شيء، فهو على نهاية عهد بلا حكومة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o