Jul 20, 2019 12:14 PM
اقتصاد

جريصاتي يختتم نهاره البيئي في طرابلس بتفقد محمية جزيرة الأرانب:
بصدد الاعلان عن سبع محميات في مواجهة الباطون والاعتداءات

رعى وزير البيئة فادي جريصاتي افتتاح محمية جزر النخيل الطبيعية في طرابلس، بمشاركة النائب فيصل كرامي وايلي عبيد ممثلا النائب جان عبيد وممثلي لجنة المحمية ولجنة رعاية البيئة وناشطين بيئيين.

وقال النائب كرامي "رحبنا بالوزير في هذه الزيارة المباركة إلى مدينة طرابلس، وبطبيعة الحال وقبل الدخول بالموضوع الأساسي، وهو إعادة افتتاح جزيرة النخيل، كان لنا جولة شملت مكب النفايات في المدينة ووعدنا بزيارة قريبة لإيجاد الحلول المناسبة، وقد رأى بأم العين ما تعانيه طرابلس من حالة مهترئة على الصعيد البيئي، ونحن لنا ملء الثقة بمعاليه بهذا النشاط الكبير الذي يقوم به على صعيد البيئة، وليس فقط في طرابلس بل في كل لبنان، وطبعا تباحثنا في موضوع النفايات والأزمة المستجدة في جرود الضنية وفي زغرتا اهدن وفي الكورة، وهذه المناطق التي تعتبر طبيعيا الرافد الأساسي للمياه العذبة التي تغذي مدننا في طرابلس وفي كل لبنان، لذلك ثقتنا بكم كبيرة ان تؤدي المباحثات التي تديرونها إلى إيجاد الحلول لهذه الأزمة بما يضمن بيئة وصحة اللبنانيين".

اضاف "الأمر الآخر زيارتك اليوم هي تأكيد على حرصك على مدينة طرابلس التي تعاني من إهمال كبير، وزيارتك اليوم إلى جزيرة الأرانب هي تأكيد على اهمية مدينة طرابلس من ناحيتين، من الناحية السياحية لأننا نعرف ان في مدن اخرى وبلدان أخرى يبنون الجزر ليجلبوا اليها السواح، ونحن عندنا جزر، وللأسف لا نرى اهتماما بها من قبل الدولة اللبنانية، فزيارتك اليوم تعود لتسلط الأضواء من الناحية السياحية، لكن لا سياحة من دون بيئة أيضا، لأن الناس يفترض بها أن تجد بتصرفها مرفقا نظيفا ومنظما، لذلك فإن ما قمت به من جهد بإعادة إحياء هذه الجزيرة تستفيد منه مدينة الميناء العزيزة على قلبي وعلى قلب كل طرابلسي وكل لبناني. ومن الناحية البيئية السياحة البيئية سياحة مهمة وكل الجوار يأتي إلى منطقتنا بحثا عن السياحة البيئية، فلذلك تكمن اهمية الجزر في امرين سياحي وبيئي، فأهلا وسهلا بك وانت مرحب بك براً وبحراً وجزراً. ونتمنى لك زيارات متكررة ونجاحا دائما".

جريصاتي: وشكر جريصاتي كرامي على الإستقبال وقال "تجمعنا الصداقة ومحبة طرابلس ومحبة لبنان، ونحن نتحدث مع نائب عن الأمة يعنيه كل لبنان، وبحثنا معا في مواضيع تتخطى طرابلس اليوم، ونحن متفقون على ان نعود لنعطي الدور البيئي لطرابلس، وهي دفعت ثمنا كبيراً وغاليا جرّاء معالجات جرت في الماضي ولم تكن كما يجب، واليوم نحن في صدد مرحلة جديدة ويجب أن نبعد المعالجات البيئية عن السياسة قدر المستطاع على أن تحظى بالدعم السياسي المطلوب كما هي الحال اليوم. واشكر كرامي على ثقته وعلى ما تفضل به، وعلى الدعم الذي حصلنا عليه منك، وهذا الأمر يبنى بالتعاون مع كل القوى السياسية حيث يمكننا أن نجد الحلول اللازمة".

اضاف "نحن كوزارة عندنا خطة وعندنا حلول، ونحن في صدد مرحلة صعبة نمرّ بها وربما اتّخذنا قرارات صعبة ويجب ان نتقبلها جميعا ونتحمل بعضنا البعض في المرحلة الانتقالية للوصول إلى المرحلة التالية، لكن الأكيد اننا يجب ان نمتلك رؤيا لنعرف إلى اين نمضي ونرفض التسويات على حساب صحة الناس. هذا الأمر ليس مقبولا ولن نعالج بعد الآن كما كان يحصل في السابق بالمسايرات والابتعاد عن السياسة البيئية الصحيحة وبعيداً من المحاسبة، لأننا اذا لم نحاسب بعضنا البعض فالناس ستحاسبني ونحن سنحاسب ايضا المقاولين والمتعهدين. واقول ان النفايات ليست امراً معيبا هي صناعة. ثم أنني هنا اليوم لافتتاح الجزيرة، ويمكنها أن تعود لتضع طرابلس ولبنان كله على خريطة السياحة العالمية والبيئية. انا اتفق مع معالي الوزير لا سياحة ولا اقتصاد من دون بيئة، لذلك علينا أن نسوّق شاطئا نظيفا وان يكون عندنا محطات تكرير، هذا بحرنا ثروتنا وربنا أنعم الله على طرابلس وعلى الشمال وكل لبنان بهذه الجزر الاستثنائية من ناحية التنوع الجيولوجي الذي نجهد لحمايته. واعود لأقول لا تعارض بين فرص العمل وبين بقاء شبابنا هنا، وان يعمل أبناء طرابلس بمراكبهم وجهدهم بكرامتهم بارضهم وان يستفيدوا من هذه الجزيرة، لكن أيضا يجب ان نعلم ان التنوع المتوفر على الجزيرة مسؤولية وطنية وليست مسؤولية البلدية أو مسؤوليتي انا ومعاليه، أنها مسؤولية الجميع في كل لبنان وهذا الأمر الذي يضعنا على الخريطة العالمية ويجلب لنا المساعدات من الخارج ويعطينا وجها حضاريا بأننا نعرف كيف نحمي الطيور العابرة وكيف نعطي أهمية لهذا التنوع الذي أعطانا اياه ربنا وهذا يجلب السياحة".

وختم جريصاتي "نحن اذا في صدد تجربة جميلة جداً، نزوج الفكرتين معا وأننا نتجه إلى طرابلس أجمل بكثير من الإيجابية وانا انظر الى غد أفضل وموسم ناجح وان يستفيد لبنان وتستفيد هذه الجزيرة. وأوجه الدعوة للقدوم إلى طرابلس التي تستحق كل اهتمام باهلها وهي مستعدة لاستقبال من يرغب بتمضية نهاره فيها".

جزيرة الارانب

وأنهى جريصاتي، نهاره البيئي في طرابلس، بتفقد محمية جزيرة الأرانب التي أعلن افتتاحها أمام العامة والحركة السياحية.

واستمع جريصاتي إلى متعهدي صيانة المحمية ولأعضاء لجنتها الذين شرحوا الاجراءات المتخذة سابقا لجهة دراسة نوعية المياه الشاطئية للمحمية، ومعالجة النفايات، وصولا إلى الأعمال التجميلية والتنظيمية والزراعة وانشاء برج وأسوار خشبية حامية للمحمية انفاذا للقوانين المرعية، ورد معربا عن تطلعه إلى ديمومة الادارة للجنة ولتكون الجزيرة بتصرف الناس ومحروسة دوما.

وأبدى وزير البيئة سروره بوجوده في المحمية التي أشار إلى زيارته لها سابقا في يوم المحميات حيث اطلع على واقعها، مشددا على ضرورة أن "نغير بتصرفاتنا لتحسين بلدنا، وعند توفر الارادة يمكننا أن نعمل جميعا لصالح خير البلد وبشفافية ومسؤولية، ويمكن أيضا للجهات المانحة كالاتحاد الأوروبي وغيره، مساعدتنا في أن نجد حلا لكل معضلة بيئية. واليوم نرى نتاج ثقة الاتحاد الأوروبي بعملنا في المحمية هنا، ونحن نعمل على تحمل مسؤلياتنا أيضا وأيضا، وقد نحصل على المزيد من الدعم المحلي والدولي لتعزيز دورنا ودور المحميات، فعندنا قناعة في الوزارة ان البيئة هي السياحة والاقتصاد ويبدأ كل شيء من البيئة، فمع البيئة السليمة نحصل على السياحة وفرص العمل. وهنا مثلا نجبي مبلغا مقابل النزول إلى المحمية أسوة بكل دول العالم، ولكي تتمكن المحمية من الحياة ذاتيا، إذ قد نطلب دعما لانشاءات ما ولكن لا يجب ان نطلب الدعم للصيانة، من هنا الاستقلالية المالية مهمة للمحمية في أمور مختلفة".

أضاف: "ومن هنا أريد ان أتحدث عن المحميات في كل لبنان، فهي ثروة منحنا ربنا إياها، ونحن بصدد الاعلان عن سبع محميات في مواجهة الباطون والاعتداءات لنحافظ على هذه النعم في مواجهة الجرائم، وثمة دور لوزارة السياحة أيضا، حيث نتطلع إلى الجزر الأخرى بعدما نجحنا هنا، وسنكمل في غير مواقع وجزر أخرى، فبحرنا أجمل من كل المدن ولبنان أبهى وأجمل".

وكان جريصاتي قد جال بحرا في محيط الجزر المتعددة قبالة شاطيء طرابلس، والتقط مجموعة من الصور لتضاف إلى دراسات الوزارة حول الجزر في المنطقة، وفي إعداد المشاريع المستقبلية. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o