أُقيم قدّاس عن روح الحبر الجليل البابا فرنسيس مساء الثلاثاء الماضي في كنيسة سيدة لبنان مرسيليا إحتفل به المُدبّر البطريركي وخادم رعيّة سيدة لبنان الخورأُسقُف پول كرم،حيث أعطى شهادة عن المرّات العديدة التي إلتقى بها مع قداسته،وما تركه من أثر فيه،وذلك من خلال تواضعه ومحبّته الكُبرى للكنيسة.فكان جريئاً في مواجهته لتحديات العصر،وبسيطاً في مُعاطاته وسهلاً في حواره وعميقاً في تأملاته ومُمتلئاً من الروح في أقوله.فمرسيليا التي استقبلته في أيلول ٢٠٢٣ لن تنساه،إذ زرع فيها نفساً جديداً تاركاً عطر القداسة للناس،ونهج البساطة والفقر للتأمّل كي تعيش الإنسانيّة الأخوّة الحقيقيّة وليبقى السلام سلاحاً يتخطّى العنف والحروب… فليكُن لذكراه الطيّبة الأمانة والإخلاص لمن يؤمن بهكذا نهج لتجديد عزيمة حُجّاج الرجاء… كلمات من القلب قالها المونسنيور كرم أمام المؤمنين المُشاركين.
هذا وكانت لشعانين وأسبوع الآلام وأحد القيامة محطّات روحيّة غنيّة شارك بها العديد من المؤمنين الذين أتوا من أماكن خارج مرسيليا ومن بعيد،ولهدف سامي ألا وهو عيش غِنى ليتورجيّة هذه الأيّام المُميّزة جداً.فقيامة هذا العام إمتزجت بمحطّات لن تُمحى من ذاكرة شعبنا في الإنتشار…المسيح قام حقاً قام ونحن شهودٌ على ذلك.