Jun 17, 2025 2:17 PMClock
أخبار محلية
  • Plus
  • Minus

الرئيس عون يتابع التصعيد الإقليمي مع زواره ويؤكد على دور الانتشار اللبناني في دعم الوطن واستقراره

المركزية - تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الراهنة في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي- الايراني  واطلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمة والدولية الجارية لوضع حد له، وذلك في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد. وظل الرئيس عون على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانيا وفق ما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا يوم السبت الماضي.

كما تابع رئيس الجمهورية تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت الذين حالت هذه الاحداث دون ذلك على اثر الغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، او اقفال المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة.

بوصعب: وعرض  الرئيس عون مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية الراهنة. وأشار الرئيس بوصعب الى انه وضع الرئيس عون في اجواء النقاش داخل اللجنة النيابية التي تتولى درس مشاريع قوانين الانتخاب ووجهات النظر حيالها ولا سيما العوائق التي يمكن ان تواجه تطبيق القانون المعمول به حاليا.

وأضاف: "تحدث الرئيس عون في خطاب القسم وفي اكثر من مناسبة حول الانتخابات النيابية المقبلة، كذلك ورد في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام مواقف واضحة حيال هذا الموضوع. ويتمحور التباين في المواقف والاراء حول اقتراع اللبنانيين المنتشرين في دول الاغتراب وما هو وارد  في القانون الحالي حول النواب الستة الذين يمثلون دول الانتشار اللبناني في الخارج وعدم وضوح آلية انتخاب هؤلاء النواب لا سيما مع غياب المراسيم التي تنظم هذه  الالية. كذلك، ثمة مشكلة أخرى تتعلق بالبطاقة الالكترونية خصوصا  وان وزير الداخلية والبلديات قال انه قد لا تكون البطاقة الممغنطة جاهزة قبيل الانتخابات ما يفرض تعديل القانون".

وأضاف: "ثمة من يرى من الافرقاء  السياسيين ضرورة تطبيق دستور الطائف كما ورد لجهة استحداث مجلس للشيوخ إضافة الى مجلس النواب، وثمة من ينادي بالدائرة الفردية، او بالقانون الأرثوذكسي ، فضلا عن أفكار أخرى يتم طرحها. من هنا أهمية معالجة هذه المسائل قبل الوصول الى موعد الانتخابات النيابية وليس لدينا تصور واضح وقانوني الامر الذي يمكن ان يخلق إشكالات. وقد فهمت من فخامة الرئيس انه سيجري مشاورات مع الافرقاء المعنيين لبلورة الصورة اكثر".

رسالة من رئيس النيبال: على صعيد آخر، تسلم الرئيس عون رسالة خطية من رئيس جمهورية النيبال الاتحادية رامشاندرا باوديل نقلها اليه القنصل الفخري العام لجمهورية النيبال محمد وسام الغزيل الذي رافقه ايلي صليبا. وتضمنت الرسالة تهنئة بانتخاب الرئيس عون وتأكيدا على "متانة العلاقات الثنائية والتاريخية التي تجمع بين النيبال ولبنان منذ العام 1963". واكد الرئيس النيبالي "على عمق الصداقة والتفاهم المتبادل بين البلدين وعلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية". واعرب عن تطلعه للعمل مع الرئيس عون لما فيه خير الشعبين الصديقين وعن ثقته بان العلاقات الثنائية ستشهد مزيدا من التطور والازدهار.

وحمل الرئيس عون القنصل الغزيل تحياته للرئيس النيبالي وتقديره لمشاركة قوة من الجيش النيبالي في "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، مؤكدا انه يتطلع الى المزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان والنيبال.

النائب بهية الحريري: واستقبل الرئيس عون النائب والوزيرة السابقة بهية الحريري رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة- منتدى الدولة الوطنية، التي اطلعته على مداولات الاحتفال الذي أقيم الأسبوع الماضي في فندق فينيسيا ضمن برنامج "قراءات في خطاب القسم" الذي اطلقته المؤسسة بهدف رفع وعي المواطنين حول مضامين الخطاب وبما يسهم في اشراكهم في تحقيق أهدافه وبما هو رؤية استراتيجية تحاكي كل أجيال لبنان.

وسلمت الحريري الرئيس عون ملفا بالمداخلات التي القيت خلال الاحتفال والتي تضمنت ما قدمه فريق "منتدى الدولة الوطنية" من مفهوم للقراءات كأداة تحليلية علمية لتفكيك النصوص الرسمية والسياسية على مستوى وثيقة خطاب قسم رئيس الجمهورية. وهذه القراءات تعد منهجية بحثية تزاوج بين التحليل الكمي والكيفي للنصوص بهدف استخلاص الدلالات الدقيقة وفهم السياقات العميقة الكامنة فيها.

ونوه الرئيس عون بالجهد الذي قام به فريق "منتدى شباب نهوض لبنان" شاكرا للحريري الاهتمام الذي ابدته المؤسسة بخطاب القسم معربا عن امله في ان يتحقق ما ورد فيه لانه يعبر عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم ويعزز ثقتهم بمستقبل لبنان. وأشاد الرئيس عون بالمنهجية والموضوعية التي اتسم بها النقاش الذي دار خلال الاحتفال والعرض الذي قدم والواقعية التي تميز بها.

رئيس الجالية في الغابون: وفي قصر بعبدا، رئيس الجالية اللبنانية في الغابون حسن مزهر ونائبه جورج وازن اللذان نقلا الى رئيس الجمهورية تحيات ابناء الجالية وتمنياتهم له بالتوفيق والنجاح في ولايته الرئاسية بالنظر الى الامال التي يعلقها اللبنانيون في دول الانتشار لا سيما في افريقيا للنهوض بلبنان من جديد.

واكد مزهر بان اهل الاغتراب في افريقيا عموما والغابون خصوصا، حريصون على تعزيز روابطهم مع الوطن الام والمساهمة في تعزيز اقتصاده لا سيما وان منهم رجال اعمال ومستثمرين. وطالب السيد مزهر بتسهيل التواصل بين لبنان ودول الانتشار في افريقيا عبر استحداث خط جوي لطيران الشرق الأوسط -الخطوط الجوية اللبنانية بين بيروت ودول افريقيا الوسطى ومنها الغابون.

وشكر الرئيس عون السيدين مزهر ووازن على زيارتهما وحملهما تحياته الى أبناء الجالية اللبنانية في الغابون، مؤكدا ان اللبنانيين في دول الانتشار هم قيمة مضافة للبنان، مشيرا الى انه يعمل من اجل تأمين الاستقرار في لبنان حتى يستعيد عافيته وينهض اقتصاده كي يجد اللبنانيون الراغبون في الاستثمار فيه الأمان لتوظيف أموالهم في مشاريع إنتاجية تساهم في إعادة الحياة الى الاقتصاد اللبناني لا سيما وان المنتشرين اللبنانيين في افريقيا وغيرها من الدول هم رافعة أساسية للبنان.

وفد مطارنة الابرشيات المارونية في الانتشار: واكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان لبنان يبقى منارة للايمان، وان المنتشرين يشكلون رافعة أساسية للبنان والعمود الفقري لبقائه، لانهم يحملون بلدهم في قلبهم. وشدد على ان اللبناني صلب وخلاّق ومبدع ويتمتع بإيمان كبير، وهذا ما يبقي على الامل بالمستقبل لاعادة لبنان الى السكة الصحيحة.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من مطارنة الابرشيات المارونية في بلدان الانتشار، ضم المطارنة: ادغار ماضي (البرازيل)، غريغوري منصور (نيويورك)، بول ثابت (كندا)، يوحنا حبيب شامية (الارجنتين)، أنطوان شربل طربيه (اوستراليا)، الياس عبد الله زيدان (لوس انجلوس)، سيمون فضول (افريقيا الوسطى والغربية)، جورج ابي يونس (المكسيك)، فادي بو شبل (كولومبيا)، والأمين العام لدائرة أساقفة الابرشيات المارونية في دول الانتشار الاب كلود ندره. ورافق مطارنة الانتشار المطران حنا رحمة.
في بداية اللقاء، تحدث المطران ادغار ماضي باسم الوفد فقال:
"فخامة الرئيس، باسم صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي وأصحاب السيادة المطارنة الموارنة في بلدان الانتشار، تلتقي اليوم في هذا الصرح الوطني حاملين في قلوبنا محبة كبيرة للبنان، الوطن الذي يبقى رغم كل الازمات، منارة للايمان والحرية والعيش المشترك. فخامة الرئيٍس، ان اللبناني المنتشر لا يقيم في لبنان بل لبنان يقيم فيه، وبقدر ما يستقر الوطن، تقترب المسافات وتُختصر المنافي، وبقدر ما يتعثر الوطن، تتسع الفجوة بين القلب والمكان، وتثقل الغربة مهما اتسعت المساحات. هو الغائب عن الجغرافيا، الحاضر في الوجدان، في الايمان في الوجوه وفي الصلوات.
فخامة الرئيس، يا من تحملون هم الوطن وابنائه في الداخل والخارج، نعلم انكم تنظرون الى الانتشار لا كامتداد جغرافي فحسب، بل كقوة حقيقية للبنان، وكشريك فاعل في إعادة بناء الوطن وترسيخ الثقة بمؤسساته. اننا اليوم، اكثر من أي وقت مضى بحاجة الى بناء الجسور بين المقيم والمنتشر، ومن اجل وطن يحفظ كرامة الانسان ويحتضن جميع أبنائه. اننا نصلي معاً من اجل ان يعيد هذا الوطن العريق استقراره، ويستعيد شبابه أملهم وايمانهم بلبنان بفضل تضافر جهود أبنائه المقيمين والمنتشرين. نصلي معاً من اجل قيامة لبنان بقيادتكم وايمان هذا الشعب المقيم والمنتشر. فلكم كل الشكر والتقدير على هذا اللقاء، ونؤكد وقوفنا جميعاً الى جانبكم في خطاب القسم الذي يخدم وحدة لبنان وصون كرامة الانسان فيه حيثما كان."
وبعدها، تحدث عدد من المطارنة، فنقلوا الى الرئيس عون تحيات أبناء الجاليات اللبنانية في ابرشياتهم، وتأييدهم الكامل لخطاب القسم، ولسعي الرئيس عون مع الحكومة إلى استرجاع موقع لبنان الرسميّ في محيطه وفي العالم، حاملين إليه رسالة تهنئة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على التعيينات الدبلوماسيّة الجديدة. 
وأكّد المطارنة على ضرورة إلغاء المادّة 112 من قانون الانتخاب الحالي بشكل نهائي، وفقًا لاقتراح القانون المعجّل المكرّر الّذي سجّل بتاريخ 9/5/2025،  وذلك تجاوبًا مع تطلعات اللبنانيين في الانتشار، إلى المشاركة في الانتخابات النيابيّة العتيدة، وتمسّكهم بحقّهم في الإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الانتخابيّة، حيث مكان قيدهم في لبنان. كما أكّدوا على موقف البطريرك الراعي الداعي إلى حياد لبنان، لا سيّما في الظروف الدقيقة والخطيرة التي تجتازها المنطقة.
الرئيس عون
ورحب الرئيس عون بالوفد في لبنان، وشدد على أهمية ما يقوم به اللبنانيون المنتشرون من اجل بلدهم الام، مشدداً على أهمية ما قاله المطران كرم من ان لبنان يبقى منارة للايمان. ولفت الى الدور الفاعل الذي تضطلع به الجاليات اللبنانية في مختلف دول العالم، والتي ساهمت في ترسيخ بقاء المقيمين في بلدهم على الرغم من كل الصعوبات والتحديات. 
وقال: أي قضية من دون ايمان، لا يكتب لها النجاح، وانتم مهمتكم أساسية في المحافظة على اللبنانيين في الخارج من دون استثناء، وآمل ان تتعزز صلة الوصل بين المقيمين والمنتشرين بما يساهم في تقريب المسافات، فالمنتشرون يشكلون رافعة أساسية للبنان والعمود الفقري لبقائه، لانهم يحملون بلدهم في قلبهم، وهذا ما ظهر في السنوات الأخيرة خلال الكوارث التي حلّت بهذا البلد. لاشك ان اللبناني صلب وخلاّق ومبدع ويتمتع بإيمان كبير، وهذا ما يبقي على الامل بالمستقبل لاعادة لبنان الى السكة الصحيحة، ومن واجب الدولة الحد من الهجرة، وهذا ما تعمل عليه.
وأشار الى ان الدولة بدأت فعلياً بالعمل لتحقيق الإنجازات بخطوات صغيرة، انما بعزم كبير.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o