تحت شعار حملة الصوم 2025 "ايمان . انسان . لبنان" أحتفل اقليم كاريتاس الرميل بقداسه السنوي في كنيسة مار ميخائيل -النهر في بيروت . ترأس الذبيحة رئيس رابطة كاريتاس الاب ميشال عبود، منسّق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد ومرشد الاقليم الخوري إيليا مونس ، بحضور النائب نديم الجميل، ممثل عن بلدية بيروت سليمان جابر ، ومخاتير المنطقة رين عبد النور وفادي ناكوزي ورئيس لجنة تجار الرميل السيد ايلي شويتي،
كما حضر المدير التنفيذي لرابطة كاريتاس السيد جيلبير زوين، رئيسة اقليم الرميل سهى جابر واعضاء هيئة المكتب، عدد من رؤساء الاقاليم، شبيبة كاريتاس ، وعدد من فعاليات المنطقة وممثلون عن جمعيات محلية. خدم القداس جوقة شبيبة كاريتاس.
الأب عبود
استهل الاب عبود عظته بالشكر الى خادم الرعية الخوري ايليا مونس والى اقليم الرميل رئيسة واعضاء. وعن انجيل المخلع، قال : " نحن نؤمن باننا كل مرة نقف امام الله، الله يكلمنا واليوم لديه كلمة لكل واحد منا. فكل صلوات القداس هي كلمة الله لنا، والكلمة هي مثل قطرة المياه تروي الارض اذا كانت الارض طيبة اما اذا كانت صخرية القلب محجر، فان كلمة الله لا تعطي مفعولا، كلمة الله تعطي مفعولها بناءً على ارادة الانسان، يقول الله في سفر الرؤية "انا واقف على الباب اقرع ان سمع احدهم صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه" وكل مرة نلتفت إلى الله نقول له ابواب قلوبنا مفتوحة، ولو مان الأمر غير ذلك لما كنا هنا، فالله الذي لا نراه يكلمنا بطرق لا نراها وانما ثمار كلمة الله لنا تتجلى في حياتنا . وانجيل اليوم يقول بان يسوع كان يخاطبهم بكلمة الله، وهذا يعني اننا لسنا بحاجة للاكل والنوم، وهذا ما نعيشه في لبنان، لم نسمع باحد مات من الجوع بل سمعنا بحالات انتحار وسببها انهم بحاجة الى كلمة الله لكي تنعشهم وتقويهم من الداخل، هناك امراض جسدية ولكن هناك ايضا امراض في الاعصاب لان الناس ببعض الاحيان لا تملك القوة الفكرية والنفسية والروحية لكي تواجه المصاعب التي تمر بها. الشيطان جرب الله بالجوع وطلب منه ان يستخدم قوته بانه ابن الله ويحوّل الحجر الى خبز، فاجابه يسوع " ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكلمة تخرج من فم الله. لذلك نحن بحاجة الى كلمة الله التي تروينا. الكثير من المؤمنين ارتدوا الى الايمان لانهم كانوا باحثين حقيقيين عن معنى الحقيقية ووجدوا الله بجانبهم. ولكن المشكلة في الالحاد العملي مع من يقول ان الله موجود وينتسب الى كنيسة وطائفة وانما يتصرف كأن الله غير موجود. وفي انجيل المخلع نرى الجماعة تحمل المخلع لتوصله إلى يسوع ليشفيه، وهذا ما تقوم به كاريتاس، نحمل نعمة الله للآخرين وكم نشعر بتعزية يوم وقف امام المحتاج لنساعده ونسمع منه " جيت والله جابك" كاريتاس تمثل الكنيسة والكنيسة هي ام والام لا تستطيع ان تكفي اولادها ولكن تعطي كل ما لديها . وهذا ما تقوم به كاريتاس منذ 52 سنة في لبنان ومستمرون ويد الله معنا . يقول لنا الانجيل " نظر يسوع الى المخلع ورأى ايمانه والايمان من خلال الاعمال من ثمارهم تعرفونهم، وكل عمل يقام به لمجد الله هو قجة في السماء، وكل عمل يفام للمجد الشخصي سنتلقى لكمات من الاخرين، وما قالته الام تيريزا خير دليل " تقدم للناس افضل ما لديك وتتلقى لطمة على اسنانك" فعندما تقدم هذا العمل لله تنال اجرك من السماء وهذا ما يريده الله. وهذا ما قام به الاربعة اشخاص عندما وضعوا المخلع امام يسوع لم يطلبوا شيئا من يسوع لذلك علينا ان نضع ذواتنا امام الله والله يرى ما نريد. أحيانا يسألنا ماذا نريد منه وهنا علينا ان نختار الاولويات في حياتنا، وعندما سأل المخلع ماذا يريد، كانت اجابته ان اشفى ولكن الرب يسوع غفر له خطاياه. ومن له القدرة على الشفاء الا الله لذلك لا العلم ولا الطب يستطيع ان يدخل بحياة الاشخاص الا الله، والقديسون هم خير مثال على ذلك فالله يتدخل ليقول لنا مشواركم على الاض هو مشوار،هم سبقوكم ليدلوكم، وهذا ما نفهمه باننا غير متروكين في هذا العالم بالرغم ما تمر به البشرية نحن موجودون بفكر الله ويد الله معنا ونقوى لتحمل هذه المصاعب."
جابر
في ختام القداس توجهت رئيسة اقليم الرميل بكلمة شكر جاء فيها: "بالدّارج منقول الأم بتلمّ و الاخت بتجمع، كنيستنا امّنا وكاريتاس هي الاخت التي جمعتنا على كل شبر من هل الارض المباركة، ارض القداسة و القديسين.
منذ حوالي سنة اختارتني كاريتاس لرئاسة إقليم الرميل، لا اخفي عليكم المسؤولية كانت وما زالت كبيرة، خصوصا في ظلّ الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد، و كما يقول المثل "ايد وَحدا ما بتزقف"
واليد التانية هي القيمون على رابطة كاريتاس لبنان، وعلى رأسهم الأب ميشال عبود،و مجلس الإدارة و منسق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد.
و يبقى الشريان الأساسي لتكون الزقفة اقوى، أعضاء إقليم الرميل فردًا فردًا من موظفين و متطوعين و شبيبة، من دون ان ننسى مرشدنا الروحي الأب إيليا مونس الذي علمّنا ان المحبة و العطاء هما العنوان الأكبر لحياتنا اليومية.
تحت شعار " إيمان.إنسان.لبنان، أطلقت رابطة كاريتاس حملتها السنوية لجمع التبرعات، و اليوم وبمناسبة الاحتفال بالقداس السنوي للإقليم، اشكر كل الدّاعمين و الخيرين و الأيادي البيضاء التي تساهم في إنجاح حملتنا و رسالتنا.
اشكر حضوركم و محبتكم و دعمكم، و إن شاء الله نبقى مجموعين و مستمرين يدا بيد تحت جناح الرّب."