

تسلم واستلام عند الحدود بعد الاشتباكات في قرية "حاويك" الحدودية وبيان للحكومة السورية
أعلن المكتب الإعلامي التابع للحكومة السورية في محافظة حمص، بحسب "سانا"، أن إدارة أمن الحدود شنت حملة موسعة في قرية "حاويك" الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات التي كانت في حوزتهم.
وقال المكتب الإعلامي: "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية-اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية "حاويك" الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبا على الشعبين السوري واللبناني".
أضاف: "أسفرت الحملة حتى الآن عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت في حوزتهم".
وأكد المكتب أن "خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما، وتؤكد المديرية أن تحريرهما يمثل أولوية قصوى، وأنها لن تدخر جهدا في ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون".
وتابع: "تؤكد قوى الأمن عزمها على التصدي بحزم للفلول المسلحة وعصابات التهريب التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة والإضرار بمصالح الشعبين السوري واللبناني، ونهيب بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة حفاظاً على أمن البلاد وسلامة مواطنيها".
وتسارعت الأحداث الميدانية في قرية "حاويك" اللبنانية الحدودية، بعدما دخلت الإدارة السورية الجديدة للمرة الأولى إليها في مسعىً لإقامة حواجز متقدّمة في المنطقة لتعزيز سيطرتها ووقف عمليات التهريب.
وقد أفيد عن مقتل شاب لبناني من آل جعفر إثر الاشتباكات المسلّحة التي دارت بين الإدارة السورية الجديدة وأهالي قرية "حاويك" اليوم.
كما أقدمت قوات الإدارة السورية على احتجاز كلّ من أحمد زعيتر وعبدو زعيتر والمختار بسام نون، بالإضافة إلى 10 نساء من عائلتَي زعيتر والجمل، بينما تجري الجهود الحثيثة للإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
وأظهر مقطع فيديو سيطرة مسلّحي الإدارة السورية على قرية "حاويك" بعد إخراج السكان الشيعة منها، ورفع آذان السنّة للمرة الأولى على مأذنة جامع القرية.
ودخلت الإدارة السورية الجديدة اليوم الخميس إلى قرية "حاويك" اللبنانية بهدف إقامة حواجز متقدمة، لتعزيز سيطرتها على المنطقة ووقف عمليات التهريب.
في هذا الإطار، أفيد عن مقتل نوح زعيتر جراء الاشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية، سُرعان ما نفتها مصادر مقربة من عائلته.
وزعيتر ينحدر من قرية (الكنيسة) في أقصى البقاع الشمالي اللبناني المحاذي لسوريا، ويحيط نفسه بحماية مشددة، وهو مطلوب للإنتربول الدولي بتهم الاتجار بالمخدرات وتهريبها وبتهم تتعلق بالإرهاب وتجارة السلاح وخطف واحتجاز الأشخاص.
كما أُدرِج في لوائح العقوبات الأميركية على خلفية دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد وضلوعه في تجارة الكبتاغون. وزعيتر مطلوب للقضاء اللبناني ومُلاحَق أمنياً.
لاحقاً، أكد مصدر أمني لـ"النهار" أن عملية تبادل المخطوفين بين الإدارة السورية الجديدة والعشائر ستُجرى بعد ساعة.
وفي وقت سابق، أفادت معلومات بأنّ "هيئة التحرير أعطت مهلة ٦ ساعات للعشائر للإفراج عن الأسرى".
ويتولّى الناشط والدكتور علي زعيتر مسؤولية التفاوض بين قوات الإدارة السورية والعشائر لتبادل الأسرى.
وانطلقت، مساء اليوم، سيارات الصليب الأحمر إلى المستشفى الذي يتواجد فيه المخطوفون من الجيش السوري لنقلهم وتسليمهم للجيش السوري عبر معبر جوسية الحدودي"؟.
ويعمل الصليب الأحمر والجيش على عملية تسلم واستلام أسرى عند نقطة القاع بعد الاشتباكات التي دارت بين مسلحي الإدارة السورية الجديدة ومسلحين من عشائر البقاع.